Sunday, May 8, 2011

سبيل لله


 سبيل المياه مشهور اوى فى مصر من زماان  وكان موجود فى اى مكان عام زى الاسواق والشوارع ومع تطور الحياة السبيل كمان اتحول من قلة او زير الى كولدير وابتدا ينتشر فى الشوارع و فى كل مكان , ومن فترة  بدأت الاحظ ان حنفيات الكولدير بتتسرق وبتفضل موجودة بس مش بتشتغل...وبعدين الكولديرات نفسها بقت تتسرق كلها....هو طبيعى ان الحرامى يبقى مؤذى لكن مش طبيعى انه ميبقاش عنده انسانية لان فى ناس كانت معتمدة على الكولديرات دى انها بتشرب منها..فى المكان اللى انا ساكنة فيه فى بيوت كتير لسه بتتبنى وبيشتغل فيها عمال كتير كانوا بيروحوا يشربوا منها وحراس البيوت كمان كانوا بياخدوا من هناك مياه ساقعة..واكيد الناس دى دخلهم ميسمحش ان يبقى عندهم بديل للمصدر ده .. وبعد اختفاء الكولديرات  الملحوظ قريب من بيتى حطيت الموضوع فى دماغى وكنت مرة فى وسط البلد وكنت مركزة  مع الكولديرات عشان اتأكد هى بتتسرق بس من عندى عشان المكان هادى وسهل ان اى حد يسرق اى حاجة ولا ايه اللى بيحصل وكانت فعلا مفاجأة انى ملقيتش ولا كولدير  ولا حتى حنفية ميه فى شوارع وسط البد وفى اماكن معينة انا كنت عارفة ومتاكدة ان كان فيها رحت ودورت عليهم بس للأسف ملقيتهومش رغم ان وسط البلد فيها ناس كتييير وعمال كتيير اكيد برده دخلهم مش هيسمح انهم يشتروا ميه ولو حتى يقدروا الفكرة ان معظم الحنفيات دى او الكولدير بتبقى موجودة صدقة او ثواب انها تتسرق او تختفى يعنى الناس مبقاش عندها ضمير للدرجة دى لدرجة انهم يسرقوا مصدر ميه ساقعة لناس معندهومش ثلاجة ولا واحد ماشى فى الشارع وعطشان ومش معاه فلوس يشترى ميه.. افتكر ان دى مش مشكلة حكومة دى مشكلة  ناس مش بتقدر معاناة ناس تانية ولا بيحسوا ببعض وبيبرروا انهم محتاجين ومش لاقين شغل وهيجيبوا منين والمشكلة ان اللى بيسرق الحاجات العامة اللى فى الشارع بيبقى فاكر ان ده حقه زى اللى بيسرقوا اغطية البلاعات وكابلات التليفونات وكابلات الكهرباء على اعتبار ان الحكومة تستاهل طالما هى مش موفرالنا شغل والحقيقة انهم مش بينتقموا من الحكومة دول بنتقموا من نفسهم  لأن دى حاجتنا احنا مش حاجة الحكومة يعنى اللى بيسرق ده بيسرق نفسه...بس توصل لسرقة الميه من الناس..دى حتى الميه ثواب!!

Sarah
8-5-2011