Wednesday, July 23, 2014

يا الله

  يا الله.. أُناجيك وأنت أعلم بما سأبوح به لك
يا الله.. قد ضاق صدري بالهموم وملأت عيني الغيوم لكن يقيني بك يدوم
يا الله.. قد ضللت طريقي فأرشدني إلى هدّيَك
يا الله.. إني أحبك لكني مقصرة
يا الله.. لقد خلقتني من بني البشر لتجعلني خليفتك ونفخت في من روحك وكرمتني على جميع خلقك ورغم ذلك عصيتك لكن رحمتك وسعت كل شئ ومغفرتك حطت عليّ
يا الله.. أحبك ويملأ قلبي حبك اللهم أدم عليّ شعور السكينة بوجودك في قلبي
يا الله.. إبعد عني كل ما يغضبك وإبعدني عنه وقرب مني كل ما تحب و حببني فيه وقربني منه
يا الله.. ساعدني أن أعبدك كما تحب.. ساعدني أن أحيا كما تحب.. ساعدني أن أموت على ما تحب
يا الله.. أنا لا أريد إلا أن أكون كما تريد فيسر لي الطريق ونور لي بصيرتي لألحق بطريقك
يا الله.. اللهم أيقظ نفسي اللوامة واجعلها لي كالناقوس الذي يدق لينبه الجميع بالحدث قبل وقوعه

يا الله.. لي قلب يحبك ويحب من أحبك فأحببني فيما تحبه وقربني ممن تحبه
Sarah
23-7-2014

Sunday, July 13, 2014

سحر التسعينات


جيل التسعينات والتمانينات هو الجيل السائد الفترة دي، كلهم في مرحلة العشرينات والتلاتينات، وهمّ الجيل الأغلب، عشان كده نوستالجيا التسعينات ظهرت بشدة ولمست جيلنا كله وفكرت أهالينا بينا وإحنا صغيرين، وفكرتهم بذكريات زمن ما قبل التكنولوجيا اللي دمرت حاجات كتير كانت موجودة الوقت ده.. مقدرش أقول إن الجيل الأصغر مواليد 2000 وما بعدها حسوا بنفس النوستالجيا والحنين ده، لكنهم حسوا بدهشة كبيرة واستغراب؛ مالهم الناس دي! واحشهم إيه في أيام مكانش فيها أي حاجة من وسائل الترفيه الموجودة دلوقتي! أيام من غير موبايل ولا إنترنت ولا مولات ولا ملاهي ولا أماكن للخروج بالشكل الموجود حاليًا -أعظم حاجة كانت السندباد-ولما مول أركاديا فتح كانت طفرة حضارية بالأسانسير الإزاز المدور ودريم بارك وجيرو لاند كانت زي بلاد العجايب!
بس رغم إن كل الحاجات دي مكانتش موجودة إلا أن برضو فترة التسعينات والتمانينات ليها سحر خاص موجود في تفاصيل صغيرة جدًا، كانت بتتعمل بتلقائية من كل اللي موجودين وكانت بتسبب سعادة رهيبة.. كلنا كنا بنستنى الأجازة عشان نلعب بالأتاري، ومسابقة مين هيوصل للأميرة في لعبة ماريو،وطبعًا منقدرش ننسي الجيم (جهاز فيه ألعاب كتير) كانوا بيكتبوا عليه 99 لعبة وهم 4 ألعاب مكررين، كان كل الناس ماسكاه في إيديها وكان وسيلة الترفيه المحمولة الأشهر في الوقت ده، واللي ينفع تسلي نفسك بيه في المواصلات وخصوصًا طرق السفر.
مين مننا مدوّرش على الجادون فى أزايز الحاجة الساقعة، ودور على الكوبون في آيس كريم كونو.. جمعنا البوكيمون وخبيناه من أهالينا عشان نحارب الإشاعات المغرضة اللي طلعت وقتها إن بوكيمون إسرائيلي ولازم نقاطعه.. الموبايل بالنسبالنا مكانش تليفون بس، لا ده كان لوليتا بناكلها، وبرضو بنخبيها من أهالينا عشان كانت مليانة ألوان صناعية، لبان سحري وشيكوبون والشمعدان وبم بم وشوكولاتة جيرسي واكلة الجو، وأكيد لو حكينا للصغيرين إننا كنا بناخد مصروف جنيه واحد بس وبنقدر نشتري بيه حاجات كتير عمرهم ما هيصدقوا،أو هيحنطونا في المتحف.
تليفزيون التسعينات يوم الجمعة، واللي استمر لأكتر من 20 سنة تقريبًا بنفس البرنامج، سينما الاطفال، صلاة الجمعة، عالم الحيوان، الشعراوي، لحد ما نوصل للفيلم العربي الساعة 3، واللي كان بيبقى فيلم من 4 أو 5 افلام مبيتغيروش "صغيرة عالحب، عائلة زيزي، الجواز على الطريقة الحديثة، الحفيد" وطبعًا فيلم السهرة، الأجنبي على القناة التانية، والعربي على القناة الأولى، اليوم المفتوح يوم الأحد ويوم الخميس، والقنوات المحلية اللي كانت كل قناة تمثل قطاع من محافظات مصر، برنامج مجلة الأغاني اللي كان بيعرض أحدث أغاني الفيديو كليب لفنانين المرحلة، إيهاب توفيق وهشام عباس ومحمد فؤاد وعمرو دياب، وطبعًا حميد الشاعري، أما عن برامج الأطفال اللي كانت بتيجي الصبح بدري وإحنا في المدرسة أصلًا واللي كنا بنعمل البدع عشان نغيب ونتفرج عليها، ماما سامية وبابا ماجد وعالم الكارتون اللي أخدنا وقت كبير لحد ما فهمنا كلام أغنية التتر "قطة بطة أنتيكة"(أغنية كاكي كاك لعبد المنعم مدبولي).
أغاني الأطفال في الوقت ده مكانش حد بيقول عليها ساذجة، والأطفال كانوا فعلًا بيحبوها، زي مثلًا "أنا لما بحب أتسلى محبش أقزقز لب" وأغنية "فولا فولا بالم بيلا" اللي مكناش فاهمين منها غير طيري طيري يا عصفورة، وغيرها من الأغاني المرحة اللي كانت فعلًا أغاني أطفال.
ومينفعش منتكلمش على مصيف التسعينات اللي كان بيكون ع البحر - قبل ما يكون فيه الريزورت والبيسين والقرى المكيفة الساقعة- شاطئ بجد ورملة وبياعين ماشيين وشماسي وكراسي وعيال تايهة وناس بتساعدها ترجع لأهاليها، والأكل ع البحر ولازم تعزم عالشمسية اللي جنبك حتى لو فيها ناس متعرفهمش، ورغم إننا كنا بنقضي أكتر من 6 ساعات ع البحر الوقت برضو مكانش بيكفي كل أعمالنا الفنية عالرملة، وكنا بنمشي على أملإننا هنرجع نكملها بكرة. وكان ييجى بكرة نبدأ من تاني عشان الموج رجع الرمل صفحة بيضا من جديد.
ليل المصايف كان كله ضحك ولعب وهزار، ومكانوش بيبقوا عارفين بعض قبل كده، همّ بس القدر حطهم في شاليهين جنب بعض وبقوا جيران لمدة أسبوع، وللأسف مكانش فيه وسيلة تواصل نقدر نتكلم مع بعض تاني بعد نهاية الأسبوع إلا لو القدر جمعنا تاني بالصدفة السنة الجاية في نفس المكان.
فترة التمانينات والتسعينات فترة غنية جدًا بالأحداث والتفاصيل، بداية الـ2000 كانت نقلة بكل المقاييس وعجلة التطور جريت ومحدش قدر يقف قدامها ويوقفها، بداية ظهور الموبايل والبلاي ستيشن والدش والقمر الصناعي وبحر القنوات الفضائية.. كل حاجة بقت كتير فالناس اتشتت حواليها ومبقوش لاقيين بعض، عشان كده مابنصدق حد ينكش في ذكرياتنا بنرجع بالزمن لورا ونعيش من تاني في خيالنا، ونفتكر كل التفاصيل ونضحك على نفسنا شوية وندمع شويتين.
حاجات بسيطة كانت ساحرانا ومخليانا في أسعد حالاتنا رغم عبطها وبساطتها، لأن السحر اللي كان في الحاجات دي مكانش بسبب إنها مسلية ولا إنها مبهرة وبس.. السحر كان في إن كلنا كنا مع بعض فعلًا، مش مجرد ناس قاعدة في مكان واحد بأجسامهم وعقولهم سارحة في مليون حاجة تانية وتفكيرهم مشتت بسبب الموبايل والكمبيوتر وقنوات التليفزيون الكتير جدًا، اللي بقينا بنقلّب فيها أكتر ما بنتفرج.. السحر ده ينفع يرجع بسهولة، لكن مش بصورة على أنستجرام بهاشتاج أيام زمان،ولا صورة بروفايل وإحنا صغيرين،إنما هيرجع لما فعلًا نبقى موجودين مع بعض بعقلنا وجسمنا، نتكلم ونضحك من قلبنا مش بسمايل فيس في كومنت.. يلا نجرب مرة ونشوف هنحس بإيه يمكن نقدر نرجّع حاجة من اللي فات.

                             

Sarah 
13-7-2014

رابط المقال على موقع نون : 

http://nooun.net/show_article/%D8%B3%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%AA/